
أظهرت حصيلة للحالة الوبائية بالجهة الشمالية لولاية الأغواط التي تضم إحدى عشرة بلدية ارتفاعا كبيرا للمصابين بالبريسيلوز ببلدية أفلو، حيث بلغ عددهم في السداسي الأول لهذه السنة 48 حالة، الوضعية حملت جمعيات المستهلك والمجتمع المدني للتحرك ودق ناقوس الخطر، حيث اتهمت بعض تجار المواد الغذائية الذين يبيعون اللبن والحليب ومشتقاته من دون التأكد من مصدر اللبن المسوق ولا المطالبة بشهادة براءة القطيع من الإصابة بالحمى القلاعية.
اتهمت تلك الفعاليات، مصالح المراقبة التابعة للبلدية ومصالح التجارة على تقصيرها، وأشارت أن المصاب بالداء يعاني معاناة شديدة تتطلب ولمدة ستة أشهر التزاما حازما بمواعيد الدواء والمعاناة من الضعف والوهن العام، كما أن علاج حالة واحدة والتكفل بها يكلف الخزينة أكثر من 12مليون سنتيما .
من جهة أخرى أشارت الحصيلة إلى الغياب تقريبا الكلي للداء في البؤر التقليدية والذي كان في أفقر بلديتين بالجهة الشمالية لولاية الأغواط، هما بلدية الغيشة وبلدية الحاج المشري، كما سجلت ببلدية وادي مرة ست حالات، في حين أن الليشمانيوز قد غاب من بلديات الجهة الشمالية ولم تسجل إلا حالتين بأفلو، وهذا يرجع إلى رفع القمامة واستعمال المبيدات ومعالجة المحيط قبيل تكاثر الحشرات، كما أشارت الجمعيات إلى عودة مرض السل الرئوي لأفلو بتسجيل ست حالات، في حين انعدم المرض بالبلديات الفقيرة كالغيشة والحاج المشري وبريدة.
أما فيما يخص التسمم العقربي فقد جاءت بلدية وادي مرة في الصدارة بتسجيل 25 حالة، وتليها بلديتا أفلو وسبقاق بـ15حالة، ولم تسجل أية حالة وفاة خلال السداسي الأول لهذه السنة، أما فيما يخص عضات الحيوانات فقد سجلت بلدية أفلو 23 حالة، رغم أنها في المدة الأخيرة فتحت حملة إبادة للكلاب الضالة التي شكلت خطرا في بعض الأحياء، وفي محيط المدينة وقرب بعض المصالح والمؤسسات العمومية.
كما طالبت البلدية برخصة تمديد لأجال العملية وتنتظر رد الولاية. للتذكير فإن في محيط أفلو لم تعد الكلاب وحدها تهدد السلامة بل الخنازير البرية كذلك أصبحت مصدرا للاعتداء الجماعي على الفلاحين، ومصدر إفساد لمحاصيلهم وسجلت إصابات من الخنازير، ولذلك فهم يطالبون البلدية بتنظيم حملة إبادة للخنازير حماية لأنفسهم ومحاصيلهم في أفلو وسبقاق.
المصدر: هنا
المصدر: هنا